اصطفاء!
في الصحو مكرٌ وهجرٌ ونكران؛ في الأفق مزنٌ وريحٌ وعكارة؛ في السمع وقرٌ وضجّة وعماء! وفي الحيّ جورٌ وعسفٌ وسوءات؛ في الركن هجسٌ وعجزٌ ووسواس؛ وفي الدرب قفرٌ وأفخاخ؛ وأنا…
في الصحو مكرٌ وهجرٌ ونكران؛ في الأفق مزنٌ وريحٌ وعكارة؛ في السمع وقرٌ وضجّة وعماء! وفي الحيّ جورٌ وعسفٌ وسوءات؛ في الركن هجسٌ وعجزٌ ووسواس؛ وفي الدرب قفرٌ وأفخاخ؛ وأنا…
الطريق.. ما تزال محفوفة بالخراب والعيون والنكران.. والمحطات هياكل لا تملّ الريحَ والأَمَّ والفقدان.. والجهات مبثوثة في الخطا، والخطا بلا آذان. الطريق ما تزال عالقة من أطرافها، والمسامير في جذوعها…
القربان من رحم الأرض الطيبة طلعتُ، مع نسغ الشجر المتعالي سَمَوْتُ، مع خضرة الزرع ومسام الضرع، اندحتُ وتدفقت.. لا أطيق الظلمة، ولا أتحمل الحصار، ولا أصبر طويلاً على الظلم والقهر؛…
أضعف الإيمان أستميحُكَ العذر؛ ولا عذر! ها أنا تحت رحمة إحساساتك المباركة، وفي ظلّ مشاعرك الفيّاضة، وفي ثنايا خفقك الأثير، ونبضك الحميم.. أعترف بأنني لم أكن على قدر الحادثة، ولم…
...اليقين! أيُّ وجهٍ يُعابثه البياض المحموم، تخالجه الزرقة المملّحة، تسُوْسُه الأمداء، تكتنزه العوالم، تمتطيه الأهواء؟! لا الغيم ظاهر المورد، ولا الأفق يفصح.. ولا أنا ألقي المرساة، ولا الهمّ ينام، أو…
انتظار! غسان كامل ونوس مازلتِ بالباب، وجهكِ صوب الطريق، وعيناكِ تتقرّيان المشاهد، تتفرّسان في ملامح القادمين.. لم تهن اللهفة، ولم يفتر التّوق.. رغم مرور الوقت، وانقضاء النهار والكثير من الليل.…
أسماء وإبداع أن يسعى الأديب إلى أن يكون له اسم يُستذكر، وقامة يُشار إليها بالكلام والأقلام، أمرٌ مشروع ومقدَّر ومسوَّغ ومحفِّز، وأن يسعى الأديب صاحب الاسم الذي صار، إلى ترسيخ…
لم تكن تقصد! غسان كامل ونوس الجسد المثخن بالوجع، المترع بالوخز، الموشى بالأسى.. الجسد المغرورق بأنداء وسوائل حارقة، المكدود من تعب ولطم وتنكيل، وطعنات مارقة. الجسد المنزرع في الأرض، المشرئبّ…
من طرف واحد! غسان كامل ونوس لم أكن أتصور أنني سأعود -بعد هذا العمر- إلى احتراقات الحب من طرف واحد! لكن هل علاقتنا كذلك؟! لا أعتقد؛ رغم أنه ما من…
ملامح الشفق! غسان كامل ونوس حرائق الوجد، أم شرارات الحرقة، أم جمرات الألم؟! مضائق الأرق، أم ملامح الشفق، أم كوى البوح..؟! أيّ تنهيدة تعبُر، وأيّ غصة ترتاح، أو ومضة تهلّ؟!…