*اللّحن الذي هزّني، أيقظ فيّ إحساساً، كنت أنوي أن أبوح به ذات يوم!
*هل يستحقّ الذنب الذي اقترفتُه هذا العقاب كلّه، أو هذا الغفران؟
*لا تقترب كثيراً حتّى لا نبتعد أكثر!
*لستُ منزعجاً من الوردة التي قطفتَها من أجلي؛ بل لأنّها لم تذبل!
*شكراً لخصامك؛ جعلني أكتشف الكثير من الأشياء التي لم أفكّر فيها، حين كنّا على وفاق.
*أنت تخفض السقف كثيراً؛ يبدو أنّك تعرف أنّني أستطيع التحليق في أضيق مدى!!
*الجمر الذي تقلّبه بانفعال، لا يحمرّ ليدفئك؛ بل حنقاً من وقوعه لدى قلب بارد.
*العذوبة التي شردتْ، لم أدعُها إلى العودة، لئلا أنكّد عليها أو عليّ.
*من قال لك إني أغنّي من أجلك حتى تتبرّم، أو تشوّش عليّ غنائي؟!
*مهمٌّ أن يصلك صوتي؛ الأهمّ أنّي حاولت بعمق؛ قد يصل إلى آخرين جديرين أيضاً.
*تعترض على الأغنية؛ أحاول إقناع نفسي بأنّني جدير بالغناء؛ بعدئذ قد يكون مستمعيَّ آخرين.
*من وزّع كلّ هذا الاخضرار، لم يحسب حساب قلبي؛ أم أنّ الاخضرار الذي أرجوه ليس موسميّاً؟!
*الخرير الذي تصلني أصداؤه، أهمّ من كلّ هذه الفيضانات الهادرة.
*ماذا لو لم تَلْقَني؟! لا أحبّ هذا السؤال؛ وماذا عن الاحتمال الآخر؟!
*لا تقل، أرجوك؛ دعني أخمّن، لعلّي لا أكتشف!
*سأرجئ قول أشياء أخرى الآن؛ يبدو أنّك تماهيتَ بي، أو خرجتَ ولم أنتبه!
*ما أنت فيه، يجعل الآخرين يصعدون إليك، حتّى بعد أن تفقد حياتك؛ هل هذا عزاء مُرضٍ؟!
*لن تنزل لتقيس علوَّك على مقاسات الآخرين.
*لا تحتاج إلى أن تجادل؛ مضطرّون إلى أن يرفعوا أبصارهم، وهم يتحدّثون إليك أو عنك.
* يمكّنك الوقوفُ من الاختيار أكثر من الحركة.
* تطيل الوقوف؛ هل نسيت ما أنت في انتظاره؟!
*الشاهد الواثق أسقط كلَّ اعترافاتك.
*الجسر الذي يهتزّ تحت خطاك النشوى، يشدّ الأنشوطة أكثر على عنقي.
*الخضرة التي تحاصرك، لم تمنعك من الإطلاق؛ لم تحمِك!
*أنتظرك منذ زمن، أعرف أنّك قادم؛ لكنّني لا أعرف لماذا قرّرتُ بعد كلّ هذا أن أغادر..
*ليس تألّمي لأنّك قاتلي؛ بل لأنّ الحفرة ذاتها ستجمعنا.
*لست منزعجاً من اعترافك؛ أعرف الفاعل.
* الطريق التي قطعتَ تشفق عليك.. ربما، هل لأنّك تسلكها باطّراد؟!
*المَكمَنُ الذي سقطتَ على أعتابه خوفاً، كنتَ تنتظر فيه من ينقذك من عتمته.
*لم أشعر باللذّة أو بالألم؛ يا لك من محترف!
*لا تضيّق عليّ كثيراً، لن أهرب؛ لستُ الفاعل.
*لا الاعتراف مهنتي، ولا أطلب المغفرة من قاتل.
*كان يمكن أن أكون في الحافلة التي لم تُستهدف، لم يكن موعدي مختلفاً، وغايتي، لو كنت غير ما أنا عليه.
*ليس اتّجاه السهم هو السبب، ولا الشارة المقلوبة؛ لستُ على ثقة أو يقين!!
*كان يمكن أن لا تصل، هذا وحده يجعل من الوقت حالاً استثنائية.
*يخفّف من معنى غياب الشمس، أنها ستعود غداً؛ لكن ما يزيد من معناه، أنّك قد لا تشهده.
*أحاول جاهداً تثبيت الصورة؛ أراها مختلفة عما احتشد من صور في الوسواس والذاكرة.
*يستطيع الطّائر أن يحقِّق حلماً بالمشي على الأرض، ويستعصي عليك التحليق؛ ألهذا تجهد محموماً لاقتناصه؟!
*لا فرق بينك وبينه، سوى أنّك ستغادر بعد حين، فيما يبقى متقيّداً بحدود واستقامات.
*أهمّية هذا المنعطف، أنّه جعلني أتحسّس مكاني بجدّية.
*أعرف أنك ستغيب؛ لا أقدر على إغماض حسرتي.
*هذا المكان أحبّه.. لا أحبّه؛ لا أستطيع أن أعود إليه بالصورة التي كنت فيها المرّة الأولى!
*القلق الذي حرمني النّوم، جعلني أفرح بظهور الشمس؛ لم أكن أصدّق أنها قد تصعد إلى السماء مرة أخرى!
*بالأمس كنت أنشغل بالجهة التي أتوجّه إليها في صلاتي، اليوم تشغلني الصلاة عن أيّ جهة؛ يا لجريرتي!
*لا أحبّ ضوءك الذي يحلّلني إلى عناصر؛ فحين يعاد تشكّلي، قد أصبح كائناً مختلفاً، أو يعجبني كائن آخر.
*الأمر لا يتعلّق بالتفاؤل والتشاؤم؛ بل أنْ بإمكانك أن تُقْدِمَ، بعدُ!
*غابت الشمس، وأشرق قلبي؛ إلى أيّ مدار ينتمي هذا الجرم الذي لا ينطفئ؟! سأدعوه باسمِ من أشعله.. وغاب، لو كنت أعرفه.
*ذات وقت، ربّما تدرك أنّك قد ضيّعت الموعد، فنلتقي.
*أتوجّع بكلّ أحيازي؛ فالوقت يتفصّد من كلّ شعور.
*أنا على استعداد لارتكاب جريرة أخرى، إذا لم تترك لي احتمالات أخرى، وقد لا تكفي!
*لولا حماقتي، لارتكبتُ حماقة أخرى.
*أغمضُ عينيّ كي أراك وحيداً! لكنّ قلبي يخاف وحدتك، فيضجّ!
*وجودك في مكان ما، يدفعني إلى السير في أيّ اتجاه.
*الرّماد في الذّاكرة يجعلني أخفّف الخفق كيلا يتطاير، فتكتشف مدى فعلتك، فتحزن!
*لا أتحمّل ضحكك، ولا حزنك، ولا شرودك، ولا حيويّتك، ولا اكتئابك، ولا رضاك، ولا انشغالك بي أو بسواي.. لا أطيق غيابك، ولا حضورك، ولا تردّدك إلى خيالي، ولا انتظاري معجزة للإفلات منك.
ما رأيك أن..؟!
*لم أشفَ بعدُ من خيبتي، وها أنا أستعدّ بكامل لهفتي وحماستي وانتظاري المرّ لخيبة أخرى!
*البرعم الصغير يتنابذ، أنا واثق أنّه سينضج بعد حين، ولكنّي غير واثق أنّني سأشهد ذلك!!
*خذ كثيراً مما لديّ، وامنحني بعض ما يجعلني أحسّ بالباقي!
*يمكنك أن تجبرني على تكرار العمل مرّات، لكنّك تعجز عن أن تجعلني أشعر بالمتعة!
*أنت بلا شكّ أقوى، وأنا أتمنّى أن أكون أجمل!
*في اختيارك تخفيف من حدّة اتّهامك الآخرين، رغم أنّهم قد يكونون من حدّدوا لك الخيارات.
*أيّ فرق بين الذهاب والإياب، إذا لم يكن من ينتظر، أو تنتمي إليه هنا أو هناك؟!
*الوقائع ليست غريبة إلى الدرجة التي تراها؛ أنت لم تكن تقتنع!
*شكراً على تلويحاتك التي ردّت إليّ بعض الروح، ولا أودّ التأكّد من أنّك تقصدني!
*لا ذنب للزهرة إن ضحكتْ في وقت كدرك، ولا ذنب لك في انقباضك من معنى ضحكها المبرمج.
*كيف تحترق بالوقت، ويتندّى به سواك؟!
*يزيد من مرارتي وشكّي إصرارك على الحديث في جانب واحد؛ والعيش في ضفّة واحدة.
*الغبار الذي أثَرْتَهُ، ليحجبني عنك، حجبك عنّي؛ تلك فضيلة لم أكن أفكّر فيها!
*لستُ سعيداً، لأنّ لديك كلّ هذا الإرث، وكلّ هذا الإيمان بما كان، ماذا تركتَ للزمن القادم؟!
*ماذا تستفيد إن فزتَ بالرّهان، وفقدت كلّ شيء؟!
*لا تيأس لأنّك وحيد؛ الطريق تأنس بك، والوقت يجدُ مسوّغاً، والراوي العليم بكلّ شيء!
*أعرف أنّك لن تسمع، ولن ترعوي، أختبر قدرتي على الدفاع عن موقفي وقناعتي!
*خبّأتُ الكثير ممّا له قيمة إلى زمن أفضل، لو أعلنتُه، لبكّر الزمان الأفضل.. ربّما!
*تكاثر العابرون، يبدو أنّك فقدت الكثير من الحجج، أو هو التغيير الذي أصاب العابرين، أم أنّهم مختلفون، أم في وضع مختلف؟!
*أُبْعِدُكَ عن عيني، لأحبّ علاماتك الفارقة!
*لماذا أفتقد الحماسة إلى الوصول باطّراد، وتتناهبني متاهات الرجوع؟!
*السيقان المتناهضة للأشجار الباسقة، دليل أكيد؛ يبدو أنّني فقدت الرّشد، أو أنّ أحداً ما قطعها.
*لا يهمّ لون الدخان ولا اتّجاهه، الأهمّ أنّ هناك اتّقاداً في مكان ما.. غير قلبي.
*لو أنّك لم تَفُهْ، كان انتظاري سيكون محتملاً أكثر.
*لم أقلْ شيئاً، لم أسمع شيئاً، لم أرَ؛ أحسستُ أنّ هناك ما هو مختلف!
*تُرى، الفضل، أو اللوم لإحساساتي، أم لمنْ أرسلَ تلك الإشارات؟! أم للفضاء الذي سمح بوصولها!
*مرحى لهذا الازدحام، حتّى لو كان فوضويّاً، لم أقدّر قيمته إلّا حين كانت الدروب تتطاول مقفرة.. في الأوقات الحيّة!
*كدت أتوسّل إلى السهول المخضرّة، أن لا تتغيّر ألوانها؛ لولا أنّني فكّرت، وهناك جائعون.
*أتمنّى لو أنّي أغمضت عينيّ ذات لقاء، قبل أن تغادر، رغم ما فعلت!
*هل كان ضرورياً أن أفكّر في ما بيننا؟! ألم يكن الشعور يكفي؟!
*البهجة التي تلاقيني بها، أكثر ممّا توقّعت، أكثر من قدرتي على الاحتمال؛ تُرى ألهذا كان القرار؟!.
*كان عليك أن ترضى، أو تقرّ بخيبتك؛ هذا كلّ ما لديّ!
*أستطيع الوقوف على حقيقة موقفك؛ لا أريد؛ كي أبقى على توازن.
*ليست المشكلة في الحواجز والإشارات؛ لا أستطيع أن أعبُر.
*أتمنّى أحياناً أن أكون قد عرفتك منذ زمن طويل، ولا أستطيع التوقّف عن التفكير في زمني هذا!
*تتناهض ألوان السهول والسفوح، وتتحوّر، حتّى في غيابك.
*كنتُ أعتقد، وكنتَ، كما أظنّ، أنّ ما بيننا سرمديّ؛ لم نكن ننظر حولنا، ولم ندقّقْ في ملامحنا حتّى!
*لديك كلّ الحقّ في ما ذهبتَ إليه، ولديّ، هذا لم يغيّر من حقيقة الحزن والخسارة.
*الوقت الذي نمضيه معاً، لا نحسّ به؛ العمر قصير!
*عليك أن تثق، بأنّني لستُ على يقين!
*أرفع إليك نظري فأحزن، وحين ترفع إليّ نظرك، أحزن أيضاً!
*هذا العمر ليس وقفاً على قناعتك أو رغبتي!
*دعنا لا نتّفق على من بدأ أولاً، ولا على من ينتهي!
*الجبل لا يتعب في تصاعده، والسهل لا يتثاءب؛ الغيوم لا تتوه في السماء، ولا الزرقة تنشغل؛ الأشياء المبعثرة لا تنزعج من الفوضى، والثواني لا تملّ من التوالي.. فهل من معنى لها من دونك أو دوني؟!
*لو كان كلّ الخلق في نظرتهم إليّ مثلك، لم نكن لنستمرّ طويلاً!
*لو أنّني مقتنع أنّك مقتنع، لغادرت في الحال!
*حتّى لو أغمضتَ عينيك، أراك أيضاً!
*شكراً للعثرة التي كادت توقعني، تذكّرت أننا بشر!
*ليس وجهك من يضحك، ولا عينك التي تدمع، ولا صمتك ما يثير، ولا لهفتك تتوق.. ولا تسوّغ؛ أنا أحسّ بذلك.
*لنبقَ معاً وقتاً آخر، ثمّة متّسع لوجع أكبر!
*لتمضِ، أو أمضي؛ لا أستطيع تحمّل أوجاع الآخرين أكثر من ذلك.
*الحال التي كنتَ فيها، الحال التي كنتُ فيها؛ ليس ثمّة عذر، لم يكن بدّ!
*لا تحدّثني بما جرى، تظنّ أنّك كنت وحيداً!
*فوضاي هذه متعبة أكثر، لا تستطيع تحمّلها، ولا تتحمّل الانضباط، ولا أتحمّل!
*لم أقف إلى جانبك، كيلا تحسّ أنّك في حاجة!
*جرحي مزمن، والوقت مبضع مثلّم!
*اللمحة التي كنتَ تضنّ بها، هي التي تتحمّل مسؤولية الجذوة التي لم تنطفئ؛ أفكّر الآن، وأتحسّر.
*الرعشة التي تراودني على طيفك، أكثر متعة من حضورك!
*الوجع ذاكرة تتثقّب، والذاكرة وجع يفيض، وأنا كائن مفتون!
*كان يمكن ألّا يحدث، كان يمكن ألّا أعيش، أن أستمرَّ في العيش!
*عذراً منك؛ لم أفكّر كثيراً.. في نفسي!
*حين أسمع بـالرّبيع، تهرع الحساسيّة إلى أعضائي!
*شكراً لحرصك على نفسك؛ ما جعلني أكتشف عدداً من الأشياء الهامّة في نفسي!!
*لبلادتي فائدة أيضاً؛ لو تمعّنت في ما أحمل وفي المقصود، لتوقّفت من زمن بعيد، ربّما، ولضاع عليّ الكثير ممّا صادفته في المسار!!
*إذا كنت أرى بعيونك، وأسمع بمشاعرك، وأتقدّم بأهوائك، وأنتظر تلويحاتك، فما معنى وجودي ووجودك؟!
*الجحيم الذي أعانيه، ليس من حريق قائم، أو قادم؛ بل من قفر متكاثر، ورحيق مفقود!!
*إذا كنت لا تحسّ، فما معنى جرأتي إذن؟!
*مغامرتي اختبار مزدوج، لا تجعله أحاديّاً ببرودتك!!
*الواقف يستمهل الماشي، والماشي يستهجن الواقف، والمعبر يكاد يختنق، والزمن ذاهل.. ثمّة سوء تفاهم، أو اتّفاق على إفساد الرحلة، تفكّر في ذلك، وفي الجدوى، وأنت على المعبر تنتظر الواقف والماشي!!
*بالأمس كان الطريق أسلس، لم يكن من معبر، ولا واقفين ولا ماشين، كانت الرّحلة أشدّ بؤساً؛ ألهذا تريّثت في العبور، حتّى تكون زحمة، وسوء تفاهم، أو اتّفاق!!
*الثّمار التي غادرت أرضها قبل أن تنضج، ستفقد الكثير من طعمها الأصيل، حتّى لو أينعت بين يديك.
*لا تفتح أكثر، قد تغترّ بالدخول والخروج أكثر، ويغترّ سواك بما لا تفكّر، ولا تحتمل!
*لستُ في وارد القول، ولا الصمت، ولا الفعل، ولا.. الحياة؛ لم أقرّر بعد!
*كنت أقوم بطقوس غريبة، وكنت أحسّ براحة عجيبة؛ لم أكن أعلم أنّني.. أصلّي!
*الفرق بيني وبيني، الفرق بينك وبينك.. رغبة، وهمّة، وإحساس، وتفكير!
*لم تَخلق التّخوم التي عليك اجتيازها؛ بتّ تختلق تخوماً أخرى!
*الحافّة حادّة، صار القفز أكثر إثارة وحماسة؛ لا تهمّ النتيجة!
*أرفع رأسي لأحيّيك؛ فإذا كنتَ تستحقّ التحيّة، يكون لتحيّتي معنى!
*أقترب، لا لأستقي، أو أستطيب؛ لماذا لا يكون العكس؟!
*لا تخشَ من أنّني على الحافّة، قد لا أسقط؛ بل أحلّق؛ لعلّ هذا ما تخشاه!!
*ليس لي جناح لأطوف، ولا ذيل للتوجّه؛ فأنا أكثر حريّة!!
*الموعد الذي لا يحتاج إلى تأكيد، لا يُفرح، أو يُقلق، لستُ من يحدّده؛ هل يمكن أن يكون موعدك؟!
*في هذه اللحظة بالذات، هناك من يفقد أشياء عزيزة، ولا تستطيع أن تفعل من أجله شيئاً؛ تلك هي المأساة التي تنتظرك!
*لديك ما يدعوني، ولا تراه، تلك قيمتك التي لا تعرفها، ولا تستحقّها ربما!
*لا دليل على أنّ ما تملك هو من حقّك؛ أليست خيانة؟!
*لسنا شركاء؛ واحدنا يهتمّ بالجوهر والشعاع، وتنشغل باللون والشكل والظهور!
*لسنا في مواجهة، حتّى لو كان كلٌّ منا ينظر عابساً في اتجاه الآخر.
*ليس شرطاً أنّنا متفقان، إذا ما كنّا ننظر في اتّجاه واحد!
*هذا بعض منّي، يمكنني ألّا أعطيه، ويمكنك أن تأخذه، ويمكنني أن أتوجّع!
*آسف لأنني أوجعتك؛ إذ أعطيتك؛ وكنت لآسف أكثر، لو أنّني لم أعطِك، فأتوجّع أكثر!
*أنت مشتاق؛ ليهنِك، وأنا مشتاق؛ يا لخيبتي!
*تقول إنّك مشروع اكتمل؛ ما حاجتك إليّ إذن؟!
*أقول إنّني أسعى إلى من يكلّمني، لا إلى من يعطيني بمنّة، أو أعطيه!
*لم أكن مخطئاً حين مضيتُ، أفكّر في ذلك، وأنا أتلمّس طريق العودة بحذر!
*لم أكن على يقين من أنّني سأصل، حين يمّمت صوبك، ولم أكن بالألم الذي أحسّ، وأنا لا أشكّ في الوصول، في الطريق مبتعداً!
*أعرفك، وتعرفني، منذ زمن بعيد، ونحتاج إلى وقت، لنتعارف من جديد!
*يا للفضاء الذي يغصّ بما لا يسمح لكوّة بالتنفّس، وينفتح، حتى تقتلني الحيرة في أيّ اتجاه أمضي!
*الحدود التي تشهد كلّ هذا القدر من الاشتباك.. بيننا، هي الحدود ذاتها، التي لم تسمح لأيّ منّا أن يتنفّس بأمان!
*أكاد لا أصدّق أنّني من يطارد الحمائم، أنا الذي أمضيت عمري في اقتفاء أثرها!
*أكاد لا أصدّق أنّك من يرجمني بكلّ هذا الحنق والحقد، وأنا راضٍ؛ أنت الذي استنزف رحيقي، وأنا راضٍ أيضاً!
*في الطّريق إليها، عليك أن تتحاشى الكثير من السهام والأسهم.
*أرجأت الكثير حتى يكون له قيمة؛
مرّ الكثير ممّا لم يعد له قيمة!
*ألا تحمّلني أكثر مما يليق، حين يمرّ الغيم بلا مطر؟!
*ألا تتحمّل أكثر ممّا يجب، إذا كنت تريد أن تجري الأمور كما تحبّ، أو أحبّ؟!
*الثّمر المنداح على الأرض، يضطرّك إلى الانحناء أكثر.
*أجمل ما فيك، أنّك مباشر وصريح، حتّى في أكثر الأفكار والأفعال قتامة!
*لستُ في وارد التّفكير في تفاصيل العلاقة؛ لا وقت آخر أضيعه، ولا رغبة، ولا جدوى!
*حتّى وأنا أفكّر في الرفض، أخسر؛ لأنك استطعت استدراجي إلى التفكير في الأمر مرّة أخرى!
*كنت لا أنتظرك، وكنت لا تنتظرني، يا للقدر الذي لا يرحم!
*رغم عدم تردّدها في الشروق، لم أحتمل فرحتي بإشراقتها، فاحترقتُ!
*الشمس ذاتها، الكائنات تختلف؛ أم أنّني المختلف!
*الساهرون على عتبات الروح، أجفلوني، فسهرت، كي لا أحلم بهم!
*أن تكون جديراً بالثّقة، بعد كلّ ما صار؛ أنتظر حكاية مقنعة أكثر.
*لا تستحقّ ما لا تستطيع منحه، الأمان، مثلاً، الحرّيّة..
لا يتعلّق صدق الرواية بالراوي أو الجدوى أو التفاصيل؛ أكاد لا أصدّق أنّ ذلك حدث بالفعل، معي بالذات!!
*لن أصدّقك حتّى لو لم تقل، أو تفعل، أو تكون..!
*مباركة أحاسيسك، ومشاعرك، حتّى لو لم تقوَ على أمانِيْ!
*أصدّق أنّك تعتقد أنّك على حقّ، ولكن لا أصدّق أنّك لا تعرف أنّ من الممكن أن يكون لي حقّ أيضاً!
* لك ما لَكَ، ولي ما لي، ونتخاصم على ملكيّة ما لدى الآخرين؛ يا لنا من أقوياء أو أشرار!
*كأنّني عبرت من هنا، كأنّني ما عبرت؛ كأنّها أقدامي، كأنّها أنفاسي التي تغلي، كأنها ليست نفثاتي التي كانت تنتثر؛ كأنّي أنا من عَبَرَ، توقّف، لم يتوقّف، كأنّ أحداً سواي من يروي، أو يدهش، أو يكاد يصدّق!!
*كنت أفكّر في الغياب، فأضعتك.
*ليهنِك؛ لقد تمكّنتَ منّي، حتّى في غيابك.
*ليس لي عليك دالّة، ولا إليك دليل، ليست أكثر من تهمة أعترف بها، لتلتصق بي، حتّى لو أحاسب عليها بالأقسى.
*كثيرون يسألون عنك بلهفة وحبّ؛ ألهذا تغيب إلى الأبد؟!
*اللحظات التي تذروها، يتشهّاها سواك.
الجمرة التي تُلقيها، تدفئ سواك.
الأفكار التي تُقلقك، يتاجر بها سواك.
ما أنت هارب من تبعاته، يتحلّم به سواك.
الفرص التي تبدّدها، ينتظرها سواك.
الحكاية التي يزعجك تردّدها، يسعد بها سواك
النصيحة التي تُلقي إليها بالاً قد تفيد سواك.
العواطف التي تهرقها، يفرح بها سواك.
البريق الذي يبهرك، يعمي سواك.
المشهد الذي يغويك، يشقى به سواك.
التفاصيل التي تتسلّى بها، يتحرّق بها سواك.
أنت لست غير راض، وغير راض سواك.
أنت لست سواك؛ إلا إذا كنت لست أنت؛ وقد لا تكون سواك.
*أفكّر في المغادرة بلا سبب، حتّى أستمتع بإحساس الرغبة بالعودة.
*عتبت على الأشياء التي تتركني مسرعة إلى الوراء أو الأمام؛ نسيت أنّني لا أنظر إلى نفسي!
*أنا لم أمتثل، وأنت لم تدعُ؛ فعلام نختلف؟!
*هذا المكان الجميل يحتاج إلى حياة؛ أفتقدك، لولا أنّ الحياة افتقدت الكثير من الجمال.. حين كنّا معاً.
*هذا التنوّع الثرّ، تنقصه الحيويّة؛ ذلك هو السرّ الذي ظننته لديك.
*أنا ممتنّ للهدوء الذي أشعرني بالأمان، وأنا قلق في انتظارك؛ أُحسّ بذلك الآن، بعد أن غادرتُ.
*فرق كبير؛ أسعدَكَ بمناغاته، وأسكتَّهُ بانشغالك عنه.
فرق كبير؛ آمَنَك بزقزقته، وأقلقتَهُ بخطوك.
فرق كبير؛ أنداك وأظلّك، وتردّدتَ في التفاتة إليه أو إحساس.
*نوافير الخضرة يكبّلها الملل والسكون، ويقلقلك فوران الحركة والشحوب..
*الريش والفوارغ والهدوء الكئيب.. تثبت الواقعة؛ لستَ في منأى عمّا حدث، حتّى لو كانت الطلقة الأخيرة، تستقرّ في مكان ما من جسدك!
*لا معنى لوجودنا معاً، إذا لم تتبدّل الفصول.
*يستثيرك التحرّك المحموم فتتبعه؛ ما أدراك أنّ هذا ليس فراراً منك؟!
*من فرش كلَّ هذه الخضرة حتّى من دون حرث، ومتى، ولمَ؟! أخشى أن يفوتني الاخضرار، في انتظار أن يدلّني على حصّتي.
*كنت أظنّ أنّني انتهيت، حتّى بدا ما يدلّ على أنّ ما مرّ فصولٌ من عمري، الذي يمضي إلى حتفه.
*أفكارك القانطة، ونواياك القاتمة، أحلّت الخريف فصلاً يدوم.
* هللتَ للسّحاب الذي أنهى زمن الصحو المخادع، من دون أن تدري، إن كان غيماً طبيعيّاً، أم دخان حرائق.. حتّى جاءك الهطل، فاتّشحت بالكآبة!!
*كنت أبحث عن الطريق إليك، بتّ أبحث عنك في الطرق كلّها.
*كنت أخاف عليك حين كنت في طريقي إليك، بت أخاف منك ونحن في الطريق معاً.
*شيطانك تآمر عليّ، وشيطاني سلّمني إليك؛ أيّ متعة تجدها في التمثيل بي، وأيّ فوز؟!
*اختفاؤك لا يطمئِن، وحضورك لا يُؤمَن، خصامك لا يريح، ووصالك لا يرضي؛ أيّ عاجز أنا؛ بل أيّ متسلّط أنت؛ لا أستطيع فكّ العلاقة بك، لا أرغب، لا أحاول..
*كان يجب أن نلتقي، وأن نكون معاً، لستُ نادماً، رغم أنّه خيار، لأعرف معنى المواجهة؛ لا بدّ أنّك وافقت؛ لولا ذلك، ظللتُ مخدوعاً بإمكانياتي.
*لولا خداعك، لبقيت مقتنعاً بقدرتي على الثقة بالنفس!
*أجمل ما فيك الزينة التي لا تلحظها.
*فرادتك ميزة أو انتماء!
*يمكنك أن تمحو المسافة التي أمضيناها معاً.. لكنّ الزمن المشترك لا يُمحى.
***
الفئة: رؤية
بقلم: غسان كامل ونوس
الناشر: المعرفة- العدد: 645- حزيران- 2017م
تاريخ النشر: 2017-06-01