«قريب من القلب»..الهـــمّ الإنســــاني.. بيــــن ســــــطوره
ثقافـــــــة
الثلاثاء 7-2-2012
عمار النعمة
من الواضح جلياً أن الأديب غسان كامل ونوس يعمل على نصه بجهد كبير لا بل بصدق نشعر به أثناء قراءتنا لأعماله المقدمة, والتي تحمل في معظمها الهم الإنساني الذي يشغله منذ زمن بعيد فيعبر عن ذلك الهم بقلمه الذي بدأ الكتابة به منذ أن كان في المرحلة الإعدادية، ونشر أولى النصوص عام 1983م.
اليوم يخرج إلينا الأديب ونوس بكتاب أراده بعنوان «قريب من القلب» ويبدو أنه قد أصاب في العنوان لأن من يقرأ تلك الكتابات فسيجدها كما أراد أي قريبة من القلب !!!…
قريباً من القلب «كتابات 4» عنوان جديد صدر عن دار شرق وغرب – دار فرقد للطباعة والترجمة والنشر للأديب غسان كامل ونوس..
يقول في مقدمة كتابه:
أيها المسرع تمهّل عند أول محطة
أيها المتمهل توقف قرب أول أيكة، عند أول زهرة
أيها المتوقف.. ليس هنا من ينتظر من يتلهّف
امض.. أسرع!!
أيها المسرع ليس هنا من ينتظر من يضحك ربما.. ربما كان.. في مكان آخر !!
وقد جاء على الغلاف بقلم الناشر:
لابد أن يشير هذا السفر من «كتابات» الأديب غسان كامل ونوس جدلاً حول الجنس الأدبي الذي ينتمي إليه، سيجد القارئ نفسه أمام عمل لا يبحث عن انتماء إلى شكل، ويتمرد على التعريف إلا أن يكون كتابة تسعى إلى أن تجد لها مكاناً قريباً من القلب.
وإذا لم يتفق القراء على التصنيف فإنهم سيستمتعون بصور ملتقطة من الطبيعة وخبايا النفس بعين فنان يدع الخيال يتعامل معها بحرية كما في المقطع:
الوقت ينسكب بلا ميازيب
ولا خرير
والخضرة تنداح بلا حفيف
والولع يشب بلا دخان
والشجر يتعالى بلا ضجيج
فما أجمل البوح عندما يكون مثل تويجات وردة جورية تنثرها عاشقة ترى حظها في الكلمة الأخيرة، ومثل نغمات تتعالى وتتهادى في سيمفونية الحياة، ومثل سحابات تمطر وتنقشع عن قوس قزح.