الفئة: رأي
بقلم: غسان كامل ونوس
الناشر: جريدة الثورة
تاريخ النشر: غير محدد
رابط النص الأصلي: 

حول الدوريات
وجريدة “الأسبوع الأدبي” التي تصدر عن اتحاد الكتاب العرب:
غسان كامل ونوس
نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب
رئيس تحرير جريدة “الأسبوع الأدبي”
تشغل الدوريات الثقافية المساحة الزمانية الفاصلة بين الكتابة والنشر في كتاب مستقل، وهي مساحة شاسعة، وقد تطول كثيراً، حتي تستكمل موادّ الكتاب أو موضوعاته، وحتى تتهيأ الإمكانيات المادية والتسويقية.. إضافة إلى أنها تشغل مساحة مكانية أوسع وأكثر تشعباً، وهذا يتعلق بنوع الدورية ونسخها وطرق توزعها؛ ولكن فيها من المرونة ما يسهم في سرعة الحركة وتفرعها؛ كما أن انتظامها مواقيت وانتشاراً.. يستجلب متابعين دائمين ومتجددين، ويحفز الكتّاب على الاهتمام أكثر بإنتاج ما يودّون أن يعرفه القراء من أفكار وآراء وإبداعات في وقت أقلّ، مع ما يمكن أن يتطلب ذلك أو يستدرج من ردود ونقاشات، وتغطية لوقائع ومناسبات ونشاطات نوعية، ومشاركات جديدة لموهوبين ومهتمين، مما يزيد التفاعل ما بين المنتج والمتلقي، وينعكس إيجابياً على الوسط الثقافي والإبداعي.. ومن الطبيعي أن هناك عوامل عديدة تؤثر في نجاح ذلك؛ منها الهاجس والجدّية والاهتمام والموضوعية من قبل العاملين على الدوريات، والانتظام في صدورها، والتنوّع والحيوية والجدّة في الموضوعات المنشورة أو المثارة، وتعدد الأسماء وتوزّعهم مع التفاوت في المستويات والشهرة.. من دون أن يغيب الحرص على التجويد والسعي الحاثّ للحصول على الأفضل، ومن دون أن ينوس توجّه الدورية أو تخصصها أو حضورها الفاعل في المجال الذي تخوض فيه، وأن لا يكون لسمعة الكتّّاب أو جاذبية الموضوع أو راهنية الحدث أو الظرف، أو المناسبة.. الدور الأساس في العمل، كما لا يفترض أن تكون الدورية سلبية فيقعد العاملون فيها في انتظار ما يأتي، فتصبح النتائج رهن الاحتمالات، والخيارات محدودة!

أما جريدة “الأسبوع الأدبي”، فهي إحدى دوريات اتحاد الكتاب العرب السبع، وتعنى بشؤون الأدب والفكر والفن، وقد صدر العدد (0) منها في 11/2/1986 ، ووصلت الآن إلى الرقم (1312) وهو العدد الذي صدر صباح 22/9/2012 م؛
وتصدر الجريدة صباح السبت كلّ أسبوع في أربع وعشرين صفحة بقياس مميز، منها أربع ملونة. ويستمر العمل في “الأسبوع الأدبي” بشكل منتظم ومتناسب وفق الإمكانيات، ورغم الظروف التي تشهدها البلاد، فتصدر الجريدة صباح كل سبت؛ مع الحرص الدائم على التنوّع والتعدّد والعدالة في الأجناس الأدبية والأبواب والأسماء والآراء، والاهتمام بالإخراج، والحفاظ على المستوى الأكثر جودة دائماً؛ مع إفساح المجال للأسماء الجديدة تشجيعاً لهم، إضافة إلى الأسماء الهامة؛ مع الإشارة إلى أن الدعوة مفتوحة لجميع الأدباء في اتحاد الكتاب العرب عبر جمعياته السبع الموزعة حسب أجناسه، والأدباء عامة في سورية وخارجها، من أجل تقديم ما لديهم من دراسات وزوايا وأفكار ونصوص إبداعية وحوارات؛ بمساهمة أعضاء هيئة التحرير الذين يختارون سنوياً وفق معايير الجدية والخبرة مع مراعاة الأجناس الأدبية، فيقوّمون المواد الواردة ورقياً وعن طريق البريد الإلكتروني، ويبحثون شؤون الجريدة من أجل تطويرها واستمرارها منفتحة ومميزة، من خلال الاجتماعات الدورية واللقاءات حين تدعو الحاجة.
وتجدر الإشارة إلى أن التحفّظ على بعض ما يرد من مواد متنوعة لا يتعلق بالرأي أو الموقف؛ بل بمستوى المادة والعرض والنقد؛ ويتمّ تقويم المواد الإبداعية أو النقدية أو الثقافية والمواد الأخرى، من الجوانب الفنية واللغوية وما تقدمه من مفيد وجديد وجدّي، بعيداً عن السطحية والهشاشة والمباشرة الفجّة. ويراسل الجريدة أدباء عديدون من الأقطار العربية والعالم.
وقد أصدرت الجريدة خلال العامين الماضيين العديد من الملفات حول الموضوعات المميزة، كالشعر السوري في بدايات الألفية الثالثة، والمسرح السوري في الألفية الثالثة، وأدب الأطفال في سورية.. على سبيل المثال؛ كما نشرت ملفات حول الأعلام من الأدباء، ولا سيما من رحلوا حديثاً؛ منهم: الأدباء يوسف الخطيب، عبد الكريم اليافي، عبد الكريم عبد الرحيم، طلعت سقيرق، قمر كيلاني، عادل أبو شنب..
ومنذ أكثر من عام ونصف، أطلقت الجريدة ملحقاً خاصاً بأدب الأطفال، يتضمن نصوصاً نثرية وشعرية، وقد صدر الملحق العاشر منذ أيام.
وتعلن الجريدة سنوياً عن مسابقة في الأجناس الأدبية المتنوعة، وقد كانت مسابقة العام الماضي في المسرح، أما هذا العام 2012 فالمسابقة مخصصة للنصوص الإبداعية في أدب الأطفال (القصة القصيرة).
وتُنشر الجريدة في موقع اتحاد الكتاب العرب على الشابكة (الانترنيت) مع صدورها ورقياً يوم السبت من كل أسبوع.
***

اترك رداً