الفئة: زاوية
بقلم: غسان كامل ونوس
الناشر: الأسبوع الأدبي- ليس ىخراً
تاريخ النشر: غير محدد
رابط النص الأصلي: 

…اليقين!

أيُّ وجهٍ يُعابثه البياض المحموم،
تخالجه الزرقة المملّحة،
تسُوْسُه الأمداء،
تكتنزه العوالم،
تمتطيه الأهواء؟!
لا الغيم ظاهر المورد،
ولا الأفق يفصح..
ولا أنا ألقي المرساة،
ولا الهمّ ينام، أو العمر ينتظر.
*
ما الذي تخبّئه الهنيهات
في حضرة الحركة المستقرة؟!
ما الذي تبوح به الوشوشات السرمدية؟!
لمن تترك الكائنات هذا الوجود
حين تنام؟!
لمن تخلع الأشياء كينونتها
حين تموت؟!
لمن أقوم وألوّح آناءَ الوعي
وأطرافَ الهذيان؟!
*
ثمة افتراق كامن
أو عبوس يشرق في المدى المركون
بلا علامات فارقة!
… اتساع منغِّصٌ
وانقباض حانٍ
ثَمّةَ روح تتنابز النتوءات
والحشرجات..
… ريح تنكفئ
أو تستعدّ
ثمة وقت مشوكٌ
وسموات تتعلّق وتتمزّق..

ليس لي بعدُ ما يليق من هدوء
ليس لي بعدُ ما أستحقّ من ضجيج
كلّ النداءات مواءات
والتحايا نبال
كلّ ما في القريب جَزْرٌ
وما في البعيد امتداد!
كلّ ما في السماء والأرض
لا يكتفي من صراعي
والبقايا مدد..
وأنا واحد في شكوكي
واليقين.. لا أحد!
***

اترك رداً