الفئة: ما كُتب عنه
بقلم: محمد علي حرفوش
الناشر: محمد علي حرفوش
تاريخ النشر: غير محدد
رابط النص الأصلي: 

القصّة القصيرة في الساحل السوري
مقاربات مختارة للناقد محمد علي حرفوش
علي الشاويش
ضمن نشاطات جمعيّة العاديات في طرطوس، قدّم الدكتور محمد علي حرفوش بحثاً بعنوان: «القصّة القصيرة في الساحل السوري، مقاربات مختارة، وذلك في قاعة طرطوس القديمة.
إنّ مفهوم القصّة القصيرة في الساحل السوري، ناجم عن معيار تصنيفي، مُنطلق من اعتبارات جغرافيّة كما يقول الباحث؛ إذ إنّ علاقة البيئة الجغرافيّة بالإبداع وارد ومشروع من الناحية النقديّة. ويقول أيضاً إنّ مفهوم الكاتب الساحلي، يمكن توضيحه أيضاً على أساس الجغرافيا، إنه كلّ كاتب يقيم مكانياً في منطقة الساحل السوري. وعن مفهوم القصّة يقدّم تعريفاً مستنداً إلى المعاجم النقديّة الأجنبيّة الصادرة عن دوائر أكاديميّة تخصصيّة: «القصّة القصيرة سرد نثري يتطلّب قرابة نصف ساعة أو ساعة أو ساعتين كحد أقصى للفراغ من قراءته، وتركّز القصّة على أثر متفرّد أو فردي، وتكون شموليّة المؤثّر هي الغرض النهائي. وقد برهن هذا الشكل الفنّي عن نفسه بأنه مرن وقابل للتنوّع؛ إذ تبدو احتمالاته لا نهائيّة؛ فتأتي من شكل مطوّل، أو لمحة، أو تجربة، أو حدث، أو عرض شخصيّة، أو عدّة شخصيات، أو أحداث يوم، أو اجتماع، أو دردشة، أو حالة متخيّلة.
الروح والجسد
ينقلنا الكاتب غسان كامل ونوس في قصّته «هامش الحياة هامش الموت» إلى مشهد مألوف في الحياة اليوميّة، ألا وهو طقس الموت والدفن وما يرافقه من ردود أفعال وطقوس. لكنّ عنصر الغرابة في الأمر أن من يقوم بالسرد هي روح الميّت الهائمة. وعلى صعيد المعالجة يرى الباحث أنها شبه نادرة في تجارب الإبداع السردي على صعيد العالم العربي؛ إذ يبدأ طيف الميّت بالتخفيف عن الأم المفجوعة لكنه يفشل. ثم يبقى بجانب جسده الفاني حتى الصباح لحضور مراسم الدفن، ويسعد أثناء ذلك بالهواتف التي تهتف باسمه طوال الليل، وكذلك الأوراق التي تحمل اسمه بالخطّ العريض. يرى الباحث أن هذا النص تجريبي، على صعيد تقديم تجربة الموت ونهاية إنسان بكل عذاباتها وآلامها.

اترك رداً