*ليست مسؤولية الطلقة أن تفكّرَ في من تصيب، ولا الزّناد، ولا الإصبع التي تضغط.
*المكان الذي عرّجتُ عليه ذات أصيل ملهوفاً، لم أتصوّر أني أتلهفّ أن أهرب منه بأيّ ثمن!
*السائل الذي تخثّر على الحدّ القاطع، كان يحاول تعطيل القطع القادم.
*القطرات التي فرّت من الجسد الطازج، لم تكن تهرب؛ بل كانت تودّ أن تترك دليلاً على القاتل ربما!
*ليس في الأمر تعوّدٌ أو برود أو نكران؛ لم يترك الرحيل المتكاثف سوائل لدى المودّعين.
*توقّف؛ أنت مطلوب بتهمة الوجود!
*لست أدري كيف أردّ جميلك بالاعتذار؛ لقد دمّرت حياتي.
*الأفعى التي لدغتك وقتلتَها، لم تكن في سريرك، ولا في دارك، ولا في حديقتك، ولا في طريقك!
*التضاريس التي تمنعك من الرؤية البعيدة والعبور السلس، تهيّئ لسواك الوجود الآمن!
*ما تباهيتَ به وبالغتَ في تزيينه، هل يمكنك إخفاؤه؟! صار تهمة قاتلة!
*الهويّة التي تعرّف بك حتّى لو كنت غير مقتنع بها، تقتلك؛ هل تستطيع أن تكون بلا هويّة؟!
*نختصم على الوقائع، ونقتتل، فيما الأسباب والأهداف من دون نصير!
*أنا مُتَّسَعٌ من الغواية والشكّ واللهفة؛ أنا الضحيّة التي إلى حتفها تمضي بلا ثأر!
*هل يصحّ الخيار بين أن أهاجر، أو أن أدعك تفتك بي؟!
*لستُ خائباً من أنك تقتلني لأنّني كتبت ما كتبت؛ بل لأنك لا تعرف القراءة!
*لم تسألني قبل أن تطلق، أو تحزّ عن قناعتي؛ لا أرضى لك هذا المصير!
*الشبهة التي تبحث عنها، لا تستطيع منها فكاكاً!
*الأهون لي أن أنتهي قبل أن أتأكّد من أنّك الفاعل!
*أن تتربّص على ناصية الدرب أمر يصعب تحمّله؛ أما أن أكون أنا المقصود، فلا يمكن احتماله.
*أن تستطيع تقمّص هيئتي إلى هذه الدرجة، يؤكّد أنّني على حقّ في عدم إيلائك الثقة.
*الوردة التي داستها قدمك في الطريق إليّ، حزينة؛ لأنّك لم تستطع أن تراها؛ عطرها سيأخذ بثأري!
الفئة: أوراق
بقلم: غسان كامل ونوس
الناشر: المجلة فارس العرب ع199-200
تاريخ النشر: 2014-04-01